Header Boycott Israël

مسيرة الحرية من أجل غزة: قصة تجربة خالدة

حيث منعت الحكومة المصرية أزيد من 1360 المتظاهرين من مختلف أقطار العالم، ليعلنوا دعمهم
لشعب الغزاوي المحاصر، و ليعلنوا رفضهم لسياسة الحصار و التجويع المفروضين على أهالي غزة
الباة. وإن السلطات المصرية، و بتعنتها هذا ، خلقت (من غير إرادتها)حملة إشعاعية لدعم الشعب
.الفلسطيني من قلب القاهرة


و هذا الستنتاج، هو ما أورده أصدقاؤنا في غزة الذين أبلغونا شكرهم و تهنئتهم على هذه الوقفة، و
على وقعها على الصعيد العالمي من أجل رفع الحصار المفروض، و نصرة الشعب المقهور. وهو ما
أكده منظمون فلسطينيون من مسيرة التحرير لغزة
إن احتجاجاتكم الحافلة بمدينة القاهرة. و ما أحدثت من صخب إعلمي على الصعيد العالمي، هي »
 » .أقوى دللة و أكثر تأثيرا عندنا من فكرة التظاهر من قطاع غزة


:سرد وقائع التجربة

ما إن وصل وفد المشاركين من فرنسا ( 300 مشارك) إلى القاهرة يوم السبت
26 دجنبر 2009 حتى بلغنا نبأ منع السلطات المصرية وفد منظمي المسيرة من
المريكيين من التجمع في اليوم التالي بمركز **** العائلة المقدسة****
.للتنسيق مع حوالي 800 مشارك من مختلف دول العالم، و إبلغهم بآخر التطورات
و في اليوم ذاته، تم إبلغ الوفد بأنه لن يسمح لباصات النقل المستأجرة للعبور
يوم 28 دجنبر بالمرور، و أنها ألغيت نهائيا. كما بلغنا في وقت لحق أن سلطات
مكافحة الشغب تحاصر من حاول العبور من الفراد والمجموعات التي وصلت قبلنا
و أنهم ألزموا البقاء على الطريق أو في محطات الحافلت، أو في فنادقهم لمن
حالفه الحظ

و في يوم الحد 27 من دجنبر 2009 , بعد عام من ذكرى العدوان الهمجي السرائيلي على قطاع
غزة، بلغ المر بالسلطات المصرية حد منع تظاهرة سلمية لحياء هذه الذكرى الليمة. حيث حاول
المتظاهرون ايقاد شموع (قابلة للتحلل بيئيا) لحياء ذكرى شهداء غزة، لكن السلطات المصرية أبت
.إل أن تإد هذه المبادرة

ومساء اليوم ذاته، اجتمع اعضاء الوفد الفرنسي ( 300 مشارك) كما اتفق عليه سابقا من شركة
***** أمام مقر السفارة الفرنسية الكائن بإحدى الشوارع الرئيسية بالقاهرة. قبلها بقليل كان
سفير فرنسا جون فليكس باكانون قد اجتمع بممثلي الوفد الفرنسي، و مدير شركة النقل، و الذي
استلم 4100 دولر من ممثلي الوفد الفرنسي. أي ما يبلغ 50 % كم إجمالي المبلغ المتفق عليه لنقل
المتظاهرين من و إلى رفح. وأكد سفير فرنسا و بشهادة عديدين سماح السلطات المصرية للوفد
الفرنسي بالنطلق تجاه العريش (على بعد 40 كم من رفح)، وأن الحافلت ستكون عند الموعد وإن
.لم يكن بإمكانه تأكيد إمكانية العبور إلى قطاع غزة

بناءا على العقد السابق ، و استنادا إلى اللتزام المكتوب, الذي أدلى به مسؤول الشركة المصرية
بحضور سفير فرنسا، خرج بعض العضاء للبحث عن الحافلت في حين بقي أعضاء وفدنا في
.النتظار أمام مقر السفارة
و لم يزل مدير الشركة يطالب بشدة تسديد الجزء الثاني من إجمالي الفاتورة، و هو ما لم يتفق
عليه آنفا. ثم بعد 3ساعات من النتظار, علمنا أن الحافلت لن تأتي، مما أثار حفيظتنا. فقام وفدنا
بشل حركة السير بشارع شار دو كول. مما خنق حركة السير بالعاصمة المصرية بسبب جلوس
.المتظاهرين وسط الشارع، و إقفالهم أحد الطرق الحيوية بقلب العاصمة

كانت هذه إحدى ردود الفعل المفاجئة و السريعة التي أقرها الجمع وفقا لما اتفقنا عليه خلل
:الجتماع التحضيري قبل النطلق من فرنسا، و الذي يقضي ب
الرد بشكل صارم و شن حملت إشعاعية في حال منعنا من العبور حيثما كنا متواجدين
وكنا نتوقع أن توقفنا السلطات المصرية في قلب الصحراء و في معزل عن الناس غير أنها عولت
بل شك على تشتت الوفود العالمية المعزولة بالقاهرة و تحركت بشكل مخالف

و كان هذا خطأ فادحا من طرف السلطات المصرية: إذ أن الوفد الفرنسي كان ل يزال مجتمعا (دون
فنادق بما أنه رتب للرحيل ليل تجاه غزة) وكان للقاءات التنسيق التي نظمتها ***** أثر هام في
وحدة صف الوفد و ثبات موقفه

و استمر اعضاؤ الوفد في المطالبة بوصول الحافلت، مصرين على العبور لقطاع غزة قبل أن
يقرروا العتصام أمام مقر السفارة رافضين عرض السفير الفرنسي ، القاضي بنقلنا إلى ثانوية
فرنسية بالقاهرة، و تركنا مسجونين هناك مع توفير الحراسة المشددة إلى حين عودتنا إلى فرنسا! و
.ناصحا إيانا بالنشغال بالسياحة خلل السبوع أو تعجيل رحلة العودة لمن ل يريد السياحة

حيال رفض وفدنا لهذا المقترح الهزيل، و بتنسيق مع السلطات المصرية و الخارجية الفرنسية، نهج
السفير الفرنسي سياسة لي اليد حيث أقفل المراحيض, و منع تعبئة رصيد الهواتف النقالة بالسفارة،
أو حتى السماح لضعفائنا بالنوم على المساحات الشارغة من العشب الخضر (و الذي دفعنا ثمنه
,(!بضرائبنا
******** و لم تختزن النائبة * و التي وقفت إلى جانبنا جهدا من أجل إبلغ السفير تموقفها من
سلبيته و من موقف الحكومة الفرنسية

و نحيي صمود السيد **** الذي صبر و ناضل و أبدى ابتسامته رغم ظروفه الصحية، إلى عميد
الوفد البالغ من العمر 82 سنة، السيد ******* الذي لم ينم إل جالسا تحت شجرة طوال
السبوع، و الذي قال مجموعة من المشاة حاملين قمصانا خضرا تدعو لمقاطعة السلع السرائيلية
!بشوارع القاهرة، و تحت تصفيق المارة
تحية كبرى إلى **** البالغة من العمر 85 سنة، و الناجية من معسكرات الموت النازية، و التي
حاولت للمرة الثالثة دخول القطاع

و للزيادة من شدة الضغط النفسي على وفدنا، أملين أن تتثني عزيمتنا قلة مصالح الصرف الصحي و
الحمامات(في أوج التلوث البيئي بالقاهرة، كان من المستحيل بل الممنوع الستحمام، كما أغلقت
كافة المراحيض، و تركت دورة مياه واحدة في خدمة المئات! ساعتان من النتظار!) انحنت الحكومة
الفرنسية أمام الحكومة المصرية التي كانت تتلقى أوامرها من صفوف إسرائيلية (جذير بالذكر أن
(الرئيس المصري استقبل نتنياهو يوم 29 دجنبر
و هنا أيضا أخطأت السلطات المصرية في حساباتها، إذ زادت هذه المضايقات مناضليتا عزما و ثباتا،
مما جعل السفارة تتراجع عن بعض التضييقات مثل السماح للمتظاهرين بالخروج إلى حمامات
المقاهي المجاورة ( وهو ما كان ممنوعا آنفا) . بل إحضار 4 مراحيض متنقلة و السماح لحاملي باقي
جوازات السفر الغير فرنسية من استخدام دورات المياه، كما سمحت لممثلي باقي البعثات العالمية
بزيارتنا وهذا أمر مهم جدا، إذ مكننا من التنسيق مع ممثلي باقي البعثات وتنضيم أنشطة إشعاعية
مشتركة

و بذلكم تم حشد ما يقرب من 600 متظاهر من الوفود العالمية أمام المكان الكثر نشاطا بالقاهرة
و الذي سعرف رواجا كبيرا للسواح و المقيمين: المتحف المصري بساحة الحرية **** مما شغل
الصفحات الولى لكافة الصحف المحلية. تلته تظاهرة ل 600 عضو من الوفود العالمية أمام مقر
السفارة السرائيلية بالقاهرة

و قد أوحت تظاهرتنا أمام السفارة الفرنسية بالقاهرة فكرة التنديد بهذا المنع أملم سفارات باقي
الدول المشاؤكة نظرا لما كان لها من صدى على صعيد العلم المحلي و الدولي، مما حدى بالعديد
من الوفود إلى التظاهر بالمثل، قبل أن تجبر على إخلء المواقع

نجح وفدنا في إحلل حصار مصغر أمام السفارة الفرنسية، حاملين لفتات يمكن قراءتها من بعيد
لجلب وسائل العلم التي باتت صامتة حيال الحصار المضروب على غزة و التعاون المشين
لحكوماتنا مع السلطات السرائيلية
و حتى افراد قوات المن التي أحضرت لحصارنا أبدوا تعاطفهم و مساندتهم لنا

و رغم قمع السلطات المصرية للصحفيين الذين حاولوا استجوابنا و اعتقالهم أحيانا، و رغم الغرامات
التي فرضتها شرطة المرور على السائقين الذين يخففون السير أو يفتحون منبهات السيارات لدعمنا
فلقد كان صيت المسيرة مدويا و مشرفا في دولة تمنع تجمع أكثر من 6 أفراد

و لقد حاولت السلطات الفلسطينية، تطبيقا منها لسياسة فرق تيد، تلميع صورتها أمام الشعب
المصري باقتراح مبارك بالسماح ل 80 فردا فقط بالعبور، ولم تبارك الوفود العالمية هذا المقترح
السخيف

و بعد تشاورات مع أصدقائنا من غزة، منظمي مسيرة السلم، نصحونا بعدم الوقوع في الفخ و أن ل
نركب إحدى تلك الحافلت. و قد استقبلوت ببرودة من كانوا قد قبلوا بهذا التفاق و أخرجوهم من
قطاع غزة
يكمنكم مشاهدة فيلمين من تصوير مشاركينا بالمسيرة على الموقع
************
إنا و بعد عودتنا من هذه المسيرة لماضون بعزم وطيد لمنتازلة هذا الظلم الإنساني ، هذا الحصار ،
على شعب غزة. و عذاب و استنزاف الشعب الفلسطيني العزل من طرف الستعمار السرائيلي.
إنها لجرائم حرب ترتكب، و صمت حكامنا يزيدها ضراوة، و منها حكومة مصر التي أبانت عن وجه
العمالة والخيانة في وضح النهار ببنائها الجدار العازل لتجويع شعب غزة

لنجعل من هذه الروابط التي جمعتنا مع ممثلي مختلف البعثات العالمية قاعدة انطلق في هذا العام
الجديد 2010 لزحزحة الظلم و قهر الطغاة








CAPJPO- EuroPalestine

(Traduit par Mohammed L.)